مجلس الشورى
طالبنا مرارا وتكرارا ولازلنا نطالب..بالابقاء..على مجلس الشورى..باعتباره..غرفة من غرف السلطة التشريعية .مع اصلاحه اولا..ليضطلع بمهامه كاملة ليس فقط التشريعية بل والاشرافية والرقابية...وفقا للصلاحيات التى يقررها له الدستور..وهناك اكثر من سبب للابقاء عليه...
اولا..ان وجود مجلس الشورى بجوار مجلس الشعب او النواب يثرى مراجعة مشاريع القوانين التى تتقدم بها الحكومة..اذ ان مناقشتها ومراجعتها مادة مادة فى مجلسى الشورى والشعب يعطى ضمانا وامانا اكثر لصالح الشعب ..من ان تتجاوز الحكومة سلطاتها باصدار قوانين تجيز لها ذلك..
ثانيا..ان وجود مجلس الشورى كغرفة ثانية مكونة للسلطة التشريعية..يحقق ضمانة اخرى للشعب فى الا تمر البلاد يفترة فراغ تشريعى...و ان لا تتجمع مرة ثانية السطلة التشريعية فى يد السلطة التنفيذية..فمثلا اذا حل مجلس الشعب لاى سبب من الاسباب.. ظل مجلس الشورى قائما يؤدى سلطاته التشريعية..خاصة اذا ما كان ميعاد انتخاب اعضائه تختلف عن تاريخ انتخاب اعضاء مجلس الشعب..
اما عن تصور اصلاح مجلس الشورى..فهناك اكثر من تصور..
التصور..الاول..زيادة عدد الدوائر على مستوى الجمهورية لتكون ثلاثمائة.دائرة.. عن كل دائرة ينتخب عضو لمجلس الشورى..وبالتالى زيادة عدد المقاعد لاعضاء مجلس الشورى.. الى ثلاثمائة عضو.. .وان يتم انتخاب جميع اعضائه.سواء بالقائمة النسبية.. على مستوى الجمهورية.. او بالانتخاب الفردى. .بما يعنى الغاء..سلطة رئيس الجمهورية.. فى تعين اى من اعضائه ..
التصور الثانى.. ان يكون مجلس الشورى.بالكامل هو.. كوتة المرأة المصرية فى السلطة التشريعية..بحيث تخصص كل مقاعده للنساء..مع عدم حرمان المرأة من الترشح لمجلس الشعب دون ان يكون لهن نصاب معين او كوتة..معينة في مجلس الشعب..
التصور الثالث .. اعطاء مجلس الشورى.. بعض الصلاحيات الدستورية..التى تفعل له اختصاصه.. فى الاطلاع والمناقشة.. لبعض الميزانيات.فى.بعض الوزارات الخدمية.والهيئات.التى مازالت عاجزة عن تؤدى الخدمة للمواطن كما يجب..والتى لها علاقة مباشرة.. بالمرأة والطفل والاسرة...
.التصور الرابع....يمكن لمجلس الشورى ان تكون له سلطة الاشراف والرقابة على جميع الجمعيات الاهلية التى تعمل فى الانشطة الخيرية.والخدمية.والتى تتلقى دعما او تبرعات..من الداخل او من الخارج..مع اعطائه سلطة مراجعة ميزانيات.. هذه الجمعيات..
التصور الخامس..يمكن ان يتبع مجلس الشورى.. كلجنة من لجانه..او يخضع لاشرافه.. المجلس الاعلى للمرأة ..والمجلس الاعلى للطفولة..والمجلس الاعلى لحقوق الانسان.. والمجلس الاعلى للثقافة والمجلس الاعلى للصحافة....وايضا الاشراف على جميع الطوائف والحرف.. التى ليست لها نقابات..والمهددة بالانقراض والعمل على بقائها ودعمها وتنميتها وتقنين وضعها القانونى...وكذا كل ما يتعلق بالعرف المتوارث والتراث والعادات والتقاليد.. وما يتطلبه ذلك من توثيق وتأصيل.وايضا ما يحتاج من تهذيب بعضها وتنقية البعض مع تنمية ما يرتبط بها من حرف يدوية..تخدم المواطن والوطن..بالاضافة الى .اعطائه كل ما يكفل له القيام بدوره..على احسن وجه..سواء دوره التشريعى.. اوالرقابى.....
التصور السادس...ان يكون له الاشراف على الجمعيات العلمية بمسمياتها المختلفة.العامة والخاصة...من مراكز ابحاث وابتكار ومجلات علمية.. للعمل على تنميتها ودعمها بالمزيد من الدعم ..لتحقيق المزيد من الاكتشفات والاختراعات..
التصور السادس..ان يكون لمجلس الشورى باعتباره ممثلا عن الشعب دورا ما او رأى ما فى الجوائز التى تقدمها الدولة فى المجالات المختلفة .. او ان يقترح جوائز فى مجالات اخرى ويتم تكريم المبدعين فيها خاصة فى مجال الحرف والمشغولات والمهن اليدوية...
تصورات قد تكون للبعض خيالية..لكنها من واقع ما تهمله..الحكومة..فلو كلف بها مجلس الشورى..وفق صلاحيات دستورية..اظن انه.. سيعتنى بها...
كلماتى وبقلمى...........
محمد جادالله محمد الفحل