لوحةً خلاّبه على القِفر و الخميلا

و حلمت مع براءة الطفوله و سَرقت الآلام ضحكاتي

البريئه و جرفتها السيولا

يا من توّجتك أميراً على عرش ِ الهوا فأنت إعتليت

قمّة قلبي فلا تهجرني و تتركني ذليلا ً

و سأغدو اليوم المتيّم في هواك و على غيابك أصبحت عليلا

و أنت الذي لم تغب عن مخيلتي و أتذكر

همساتك تتهافت و تتساقط إلى مسامعي بكرة ً و أصيلا

يا من بحثت عنك في عيون الأطفال و خلف الأسوار ...

يا من جعلتني في شوارع الخوف أطارد المجهولا

ما أقصر ساعات الفرح في عمري و مع الجراح ...

أكبر و أكبر و يزداد عمري طولا ً

أنت الحُسن في كلّ مفاتنه أنثر باقات الورود على قارعة

طريقي ليبقى مشوار عشقنا طويلا

يا من أتوه في بحور صمته ِ و أغرق في بحور سحره ِ

و تحط بي مرساتي إلى شاطئ قلبك الجميلا
و تذكرت في يوم ٍ من الأيام عندما مشينا على طرقات العشاق

أنرنا الشموع و القناديلا

و عندما مر ّ طيفك في ذاكرتي تخيّلتك تترنّح مع

رغوة قهوتي و إنسكبت في عروقي كالسلسبيلا

و لمحتك بالأمس ِ تتراقص مع فقاعات الصابون و ترتدي قبعتي العتيقه

و إستبعدت عن هذه الخُرافات كلّ حالات المُستحيلا

فأنت الوحيد في وجودي فلن يلامسني أو يعانقني

أو يقبلّني بعدك صاحباً ولا حبيباً و لا خليلا

و كم كنت أجوب السهول و أسرح مع الخيالات و أجمع أشعاري و أقرع

على ناصيتك الطبولا

و قطفت زهراتي و لملمتُ أوراقي و أحزاني من كلّ ضَرع ِ

و صنعتها لك و وضعتها على صدرك الدافئ قلادةً و إكليلا

فما عُدت أحتمل برد الفراق و زمهرير الوحده

و لو عشقني كل رجال الأرض لن أرضى عنك بديلا

فتعالى يا حبيبي و تسلل إلى روحي و تسرّب إلى داخلي

فكفاني بكاءاً على بعدك و كفى قلبي عويلا

فأنا أريدك أن تكون حقيبة أسفاري قبل أن أنوي الرحيلا

إهداء إلى من أحببت

بقلم ...

الطائر الحزين

" هـنـاء "